يُعرِّف المجتمع الدولي، من خلال اليونسكو، الثقافة بأنها مجموع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز المجتمع. والثقافة، بكل أبعادها، عنصر أساسي في التنمية الشاملة، كونها تُقدم مساهمة قوية – من خلال التراث المادي والاَّمادي والصناعات الإبداعية ووسائل التعبير الفني المختلفة – في التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي. إذا كانت الثقافة من الناحية النظرية مجموعة من التركيبات العقلية، فهي متجذرة في المكان والحقبة التاريخية وتكتسي غالباً طابعاً محلياً وتُجدَّد تلقائياً عندما يتم صيانتها بعناية بحيث تتطور وتزدهر، وتختفي أوتُدمَّر عندما يطالها النسيان أو الإهمال.